حين ينطق الحجر من ظلم البشر

حين ينطق الحجر من ظلم البشر

وتبكي السماء ببطنها جدب السحب

ترى العالم في صراع الأنحدار

بين القبور وسحيق الأوحال

هناك ينصهرون

وهم مبتهجون

يتغنون

بأهازيج السقوط

وسط اضواء الشموع

ولاتزال

انفوهم تعانق الجبال

.

.

.

وعلى سفح الجبل

وفي جانب الحياة الآخر

ننام ملء الجفون,

هائمين في عالم الشهوات

حين ننعم سيرا على الديباج

ونعرف أصناف الطعام

ثم نقف كأسراب الحمام

على أبواب العيادات

نشكي آلام الثراء

كل هذا

وان تحدثت الإنسانية

قرعنا الطبول والأبواب

نريد الكرامات

وطهارة العفيفات

نريد

أن نكون في عداد الأحياء

ونشم رائحة الورد في مسالخ البهم

أين ؟

أين؟

وقد نسينا مرارة الجياع

وانين المظلومين

بكاء اليتيم في جنح الظلمات

هيام المعاقين في الطرقات

....

لكنا تذكرنا

تدليل القطط والثعابين

والتفاخر بالحلي والطيب

عذرا

أسراب الحمام

فأنت تجولين لتبحثين

عن حبات الحبوب

ونحن نجول لنريح تلبك

أامعاءنا من السموم

أيها الإنسان

عذراً

فقد

أضعنا الزمان